الأحد، 13 ديسمبر 2015

قصص قصيرة


كلما تلفتت تجده حولها، نظرة عينيه وكف يديه يحيطان بها... سألها: أاتعدي علي حريتك؟.. ردت عليه: هذا هو الحب حبيبي (إحتواء).

فكرت للحظات أن تتركه وترحل وفي لحظة تذكرت ما بينهم ذكرياتهم مواقفهم ضحكاتهم الأوقات الصعبة والحلوة، لا لن تتركه فهو الحياة لها.

ترك اللعبةمن بين يديه ليسأل لماذا هي مهمومة فأجابت والهم يطل من عينيها أنا بخير وعلي الرغم من عدم تصديقه لها إلا أنه أكمل لعبه.

مع كوب اللبن الساخن مساء جلست تفكر في أيامها الماضية، وإبتسمت إبتسامة رضا فهي دائما ما تفعل الصواب.

كتبت بعض كلمات الحب ليقرأها، وبعدها سألها لمن كتب هذه الكلمات ولما قالت أنها له وحده لم يصدقها!

هٓلٓ عيد الحب مجددا وهي وحيدة، تذكرت متي كانت أخر مرة إحتفلت به ولكنها إكتشفت أنها لم تحتفل
به من قبل.. تعيس هو قلبها الخاوي.

غمرتها البرودة ليلا وهي نائمة فأحكمت الغطاء الثقيل عليها، ولكنها تذكرت أن البرودة تأتي من قلبها
الخاوي، من حب ولا وتركها خاوية.

كانت تظن أنه يحبها هي بل كانت متأكدة من حبه، لتتفاجأ بأنه جاء ليصرح لها بحبه لفتاة أخري ويطلب منها المشورة والنصيحة.

وضعت المفتاح بالباب وهمت بفتحه عندما تذكرت أنه ليس بالداخل، تراجعت عن الدخول لوهلة ثم تذكرت، رائحته ما زالت موجودة وهي كافية.

تتحول الصداقة إلي حب ولكن هل يتحول الحب إلي صداقة؟! سؤال ظل يلح عليهما بلا إجابة، ولكن
تبقي التجربة خير دليل، فهل يقدران!

لما تأكد من تعاستها الكاملة وذبولها، إعتصر قلبه بين يديه... تركها... لعل حياة أخري تحياها وتسعد
فيها بدونه.

أصبحت تخاف النوم، ترهب الأحلام... وكأن أحلامها تعاقبها وتعذبها بمعاني قاسية لا تقدر هي علي إحتمالها.

عندما أحبته ظنت أنها ملكت الكون بنجومه وكواكبه وسماءه الفسيحة، لم تكن تدري بأن حبه هو خطيئتها الوحيدة التي ستحرقها وتحرق عمرها.

تعلم أن اللقاء مستحيل ولكنها ما زالت تتحلي بالأمل، قد تراه في مناما وتهرب معه في خيالاتها ولكنه
أبدا لن يغيب ففي دمها سكن.

نظر إليها في صمت وأرخي عينيه كيلا تري الحزن فيهما، لابد من الرحيل فإنه أصبح الحقيقة الوحيدة بينهما، تُري ستصبح أفضل من دونه؟!

كانت تظن أنه الفارس الذي يأتي علي جواداً أبيض ليقتحم أسوارها ويخطفها عليه، ولكنها وجدته مجرد رجل يلهث وراء مصاعب الحياة.

عندما قرر الخروج من صمته والبوح بمكنون قلبه لها كان قد إستنفذ أخر طاقات الصبر لديها.. رحلت وتركته ضحية لتردده.

غريبة هي الصدفة... تجعل من الغريب أقرب قريب، تجعله النفس الذي نحيا به والعين التي نري بها والقلب الذي ينبض.
---------------------------------------------
أصبح قدره الأخطاء... وأصبح قدرها الغفران.

لن تلومه.. فقط تلوم نفسها.. هي من أحبته ولم يجبرها علي هذا الحب.

إستيقظت علي صوت المطر يهطل بغزارة نظرت إليه نائما لتدرك أن لا شيء في الكون أجمل من النظر إلي وجهه.

عندما تأكد من إمتلاكه للزهرة إطمأن قلبه ونسي الوعد، ركض ليرتشف رحيق زهور أخري ونسي أنه تركها تزبل وحيدة

ركض كطفل لأحضانها وأغمض عينيه خجلا من زلاته، ولكنها قد علمت أن قدرها أن تتسامح... فهي تحبه

عندما أحبته علمت أنه طفل كبير وقدرها أن تحميه في أحضانها العمر كله.

سألها؛ أتحبيني
فأجابت ولماذا السؤال فأنت أعلم مني بالرد
فأجاب؛ لأني أعشق سماعه كلمات الحب من شفاه الورد

إستيقظت بخفة وسارت علي أطراف الأصابع لتفاجأه بأول كوب قهوة ساخنه من يديها ليفاجئها بأنه كان يتسني الفرصة ليتسلل من خلفها ويقبلها.

أراد أن يشاركها كل اللحظات في كل الأماكن فقرر أن الخيال هو تذكرة السفر الوحيدة الصالحة لهذه الرحلة.

في لحظة مسروقة من الزمن قررت ترك العنان لنظراته لتقرأ فيها ما عجز اللسان عن النطق به، فقرأت قصة حبهما سويا .

وفي لحظة شجاعة نادرة قررت أن تترك العنان للكلمات لتنطلق من محبسها الدائم لتخبره بكل ما يجيش في الصدر .

تبادلوا النظرات لمدة ثانية واحدة لتدرك أن كل هواجسها ما هي إلا الحقيقة المؤلمة.

جاهدت كثيرا لتهرب من نظراته المصوبة إليها في كل لفتة... ولكن إلي متي تستطيع الهروب؟!

السبت، 14 مارس 2015

شوية فضفضة

كلما استرجعت أيام حكم المجلس العسكري أجد الكثير من الأسئلة تراودني ولا أجد لها إجابة شافية، منها علي سبيل المثال لا الحصر: لماذا صعد نجم جماعة الإخوان بهذا الشكل السريع والكبير في عهد المجلس العسكري؟ ولماذا أصبحوا في وقت قصير ذوي نفوذ في صنع القرار السياسي؟ ولماذا تم الزج بهم في مختلف أنواع الحياة السياسية المصرية لدرجة تحكمهم الكامل في عملية الاستفتاء علي تعديل الدستور والتي تمت في ١٩ مارس ٢٠١١ والتي إنتهت بالنتيجة التي أرادها الإخوان وحلفاءهم فقط؟ ولماذا قام المجلس العسكري بضم صبحي صالح المحامي الاخواني في لجنة تعديل الدستور وهو لم يكن له سابق شهرة كفقيه قانوني في نفس الوقت الذي غاب عن اللجنة أي تمثيل لأحزاب أو تيارات سياسية أخري؟ ولماذا تم تزليل كل العقبات أمام الأخوان للوصول إلي حكم مصر لدرجة الإشتباه في تزوير الإنتخابات لاحتساب النتيجة لصالح محمد مرسي مرشح الإخوان وخسارة الفريق أحمد شفيق المحسوب علي القيادات العسكرية؟! لماذا قام المجلس العسكري بكل هذه التنازلات في حين أنه كان علي علم بكل جرائم الإخوان الماضية وما قاموا به قبل وأثناء وبعد ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ للوصول للحكم؟! أسئلة كثيرة لا إجابة لها وخاصة بعدما ساند الجيش الشعب في ثورته العظيمة للتخلص من حكم الإخوان في ٣٠ يونيو ٢٠١٣... أكان يريد المجلس العسكري الإيقاع بالإخوان لكشف خيانتهم للشعب بالدليل العملي؟ أكانوا يريدون الشعب أن يعرف الحقيقة كاملة بالتجربة العملية وبعدها يتدخلون لانقاذ الشعب حتي يستوعب الشعب الدرس بالطريقة الصعبة؟ وإذا كان هذا هو الهدف؛ فلماذا عرضوا مصر لهذه للتجربة المريرة والتي كانت من الممكن أن تؤدي بمستقبل البلاد؟ لم تكن تجربة الإخوان سهلة علي الدولة والشعب، ومازالنا ندفع الثمن غاليا من ضياع أمننا وسلامة أولادنا، مازلنا ندفع ثمن حكم الإخوان حتي الآن بسبب تحكمهم في مفاصل الدولة وأجهزتها الحيوية بعدما كرسوا كل الجهود خلال عام واحد لنشر رجالهم في كل إدارة بكل وزارة في مصر، مازل الإخوان يدمروا في مصر داخليا وخارجيا علي أمل الرجوع وتحقيق مآربهم الدنيئة. وكل هذا بسبب أخطاء المجلس العسكري سواء كانت بقصد أم من غير قصد مع إني أشك أن لا يكون المجلس العسكري علي علم بمخطط الإخوان حتي من قبل ثورة يناير حيث أكدت المخابرات أكثر من مرة علي علمها بمخطط الثورة من قبلها بفترة كبيرة. لماذا تحالف المجلس العسكري مع الإخوان!!! سؤال نتمني أن يجيب عليه التاريخ قريبا مع إن الإجابة قد تكون واضحة للكثيرون