علي رآي إبراهيم عيسي لما قال “في يوم ليه صبح” هو ده بالضبط إللي حصل في مصر في يوم ٢٤ يناير ٢٠١١
ليلا.
لم يتوقع أحد أن تقوم الدنيا و لا تقعد في مصر إبتداء من ٢٥ يناير ٢٠١١ (و هو يوم بدايه الثوره المجيده).
أنا كنت مريضه في هذا اليوم، لم أذهب إلي الشركه، و لم أتمكن من الفرجه علي التليفزيون أو الأخبار، لغايه باليل لما كلمني أسامه و قالي إلحقي دي البلد والعه، و فيه مظاهرات كتير قوي في وسط البلد بيطالبوا بالتغيير. ساعتها فتحت التليف،يون و اتفرجت علي الهتافات و المظاهرات و قلت ربنا يستر. بس زي أي واحد مصري واخد علي القمع قله الحريه تخيلت أن الشباب مش حيعرف يصمد و كده كده المظاهره حخلص لصالح الحكومه زي أي مظاهره تانيه حصلت قبل كده، بس ربنا كان شايل حاجات أحلي بكتير للمصريين الغلابه.
الخميس ٢٦ يناير ٢٠١١:
كان استكمالا ليوم الاربعاء و استكمالا للمظاهرات و الوقفات الاحتجاجيه، بس ماكنش فيه احساس من ناحيه المصريين ان فيه حاجه غريبه ممكن تحصل، و عرفنا ان في تنظيم لمظاهره مليونيه غدا الجمعه و حتبقي مظاهره سلميه للتعبير عن مطالب الشعب المصري.
حسيت يوم الخميس بليل ان ممكن الجمعه يحصل فيه حاجه غير متوقعه عن السيناريو المعتاد (الشعب يتظاهر و يحاول يقول رأيه و الأمن يتدخل و يفض المظاهره) حسين ان المره دي الموضوع فيه حاجه أكبر. مما قالتلي انزلي اشتري عيش و شويه طلبات للبيت، محدش عارف ايه اللي ممكن يحصل بكره، كنت بدأت ابقي احسن و البرض خف شويه فنزلت في الشارع بليل اشتري الطلبات من السوبر ماركت، لقيت المنطقه حواليين البيت عاديه و كان فيه عروسه بتزف في عربيه و وراها عربيات كتير و الناس فرحانه و مفيش مظهر من مظاهر القلق، مع إن هبه صحبتي قالتي ان في عربيات أمن مركزي في كل حته في مصر الجديده و ان قدام نادي هليوبوليس فيه أمن كتير خطر قوي الخروج دلوقتي.
قررت فعلا مخرجش بره منطقه بيتي آممن و لفيت اشترييت اللي البيت محتاجه و روحت علشان أكمل تصفح علي الانترنت و قيت كل الاستعدادات المكتوبه عن يوم الجمعه، فعلا كان فيه تنظيم جميل قوي من كل الشباب. كان مكتوب علي صفحه جريده اليوم السابع الخطه الموضوعه ليوم الجمعه و إزاي الشباب حيتجمع بعد صلاه الجمعه و كله يمشي لحد ميدان التحرير و التجمع هناك، و المظاهره لازم تبقي سلميه إلي أخر لحظه. و موضح كل الترتيبات اللي المفروض كل الشباب يخدوهها علشان يحموا نفسهم من أي حاجه ممكن تحصل.
الجمعة 28 يناير 2011 "جمعة الغضب":
صحيت يو الجمعه متحفزه، عاوزه أعرف إيه اللي حيصل، عاوزه اشوف المظاهرات و أشوف إزاي الشباب حيتظاهروا بشكل سلمي و المظاهره حتروح علي فين!!!! مقدرتش أنزل، بصراحه كان صعب عليا قوي و ماما كانت حتبقي قلقانه قوي و صعب عليا إني أحتها في موقف قلق و صعب عليها.كل وصائل الاتصال مقطوعه.... لا في موبايل و لا إنترنت... أنا بجد مش طايقه الشركه إلي بيشتغل فيها.... ليه يعملوا كده... ليه يتواطئوا مع الحكومه و يعملوا كده في الشعب!!!! التليفزيون الصري كان في غيبوبه تامه، بيعرض برامج يوم الجمعه عادي جدا و مفيش أي تنويه إن فيه حتي تجمع غير طبيعي في ميدان التحرير، قررت أتفرج علي قنات الجزيره و العربيه أكيد أهون أرحم و علي الأقل بتنقل الحقيقه أو جزء منها. و فعلا لقينا الميدان علي أخره و المتظاهرين في كل مكان و سلوكه غايه في الروعه بس سلوك ضباط الشرطه و عساكر الأمن المركزي مفيهوش أي تحضر أو وطنيه، دول بيضربوا الشباب و البنات و الستات بالعصي الحجاره و بيرشوا عليهم مياه مع إننا في عز البرد!!!!!!!! ليه كده!!!! المتظاهرن بيحاولوا يقنعوا العساكر إن دي مظاهره سلميه و إن كل د علشان صالح كل المصريين بس مفيش فايده، العساكر طبعا حافظه مش فاهمه. فضلت أنا و ماما بنتفرج علي التليفزيون و نتفاعل مع الأحداث اللي ببتصاعد كل ساعه، و المتظاهرين بدؤا ينتشروا في الميدان و رفضوا العوده و بدأ سقف المطالب يعلي بعد ضرب الداخليه للمتظاهرين و محاوله تفريقهم و الطامه الكبري إن الشرطه إختفت فجأه........ مفيش شرطه خالص في البلد، كل الضباط قال إيه.... إنسحبوا.........
يعني يا إما يضربوا المتظاهرين و يحاولوا يموتوهم يا إما ينسحبوا و يختفوا!!!!!!!! منك لله يا حبيب يا عادلي..... إنت بتعمل إيه في البلد!!!! بعد ما الأمور وصلت للمرحله الصعبه دي، قرر سياده الئيس المجيد إنه يعلن حظر التجوال في البلد كلها من الساعه السادسه مساء و حتي السابعه صباحا... لأول مره الواحد يعيش التجربه دي... حظر تجول!!!!! غريبه قوي... بس برضه المتظاهرين لسه في الميدان و رفضوا الإنسحاب و قرروا الصمود في الميدان حتي تحقيق مطالبهم الشرعيه في حياه أفضل. مساء كان الأحداث تتصاعد بطريقه مذهله، تم حرق مبن الحزب الوطني، و دخل الناس البسطاء إلي المبني و أخدوا كل حاجه ممكن تتاخد. بقينا كلنا خايفيين قوي علي مبني المتحف المصري، خايفيين النار تطوله و يحصلوا حاجه..حرام و الله إلي بيحصل في البلد ده.
و توالت الحرائق بشكل مذهل، تقريبا معظم أقسام الشرطه بتتحرق!!!!! إبتداء من قسم الازبكيه، مش ممكن يكون الشباب الجميل ده هو إللي بيعمل كده!!!! في أيد خفيه بتلعب بالبلد و أكيد كلنا عارفين مين إللي ليه مصلحه في الخراب إللي البلد عايشاه.
و طلع علينا الريس أخيرا..... و ياريته ما طلع..... قال كلام ملوش أي لازمه خالص و ملوش علاقه بالأحداث المؤسفه إللي البلد عايشاها بس قرر إقاله الحكومه بقياده نظيف إللي مش نظيف خالص، علي العكس كلامه هيج الناس أكتر و خالا المتظاهرين يتمسكوا أكتر بموقفهم و يعلنوا إنهم باقيين في الميدان لحين تحقيق المطالب.
و بدء حظر التجول.... خرجت لشارع البيت علشان أتفرج لقيت أطفل واقفين في الشارع مش خايفيين من حاجه... بيلعبوا بس محدش في الشارع غيرهم و مفيش عربيات في الطريق بره خالص.... بس ميدان التحرير غير... الوضع فيه مفيهوش حظر..... نمت و أنا مش مصدقه إللي بيحصل... حاسه إني في حلم و أكيد بكره حصحي و يكون راح......
· قطع خدمات الإنترنت و المحمول من الخميس مساء جدا.
· أحداث مؤسفة للمتظاهرين السلميين في ميدان التحرير (الضرب من قبل الأمن المركزي / الدهس بالسيارات / قنابل مسيلة للدموع) و سقوط شهداء و مصابين.
· مسيرة حاشدة تطالب برحيل النظام.
· إحراق المقر الرئيسي للحزب الوطني بالقاهرة وتحطيم عدة مقار بالمحافظات.
· إشعال النار في أغلب اقسام الشرطة في المحافظات الثائرة.
· انسحاب قوات الأمن بشكل مفاجئ و عشوائي، من معظم الميادين والشوارع الرئيسية بالقاهرة والمحافظات.
· فرض حظر التجوال لأول مر بعد أحداث السادات في الثمانينيات و لأول مرة أعيشها "قرر الرئيس حسنى مبارك، بصفته الحاكم العسكري، حظر التجول في جميع أنحاء الجمهورية ابتداء من الساعة السادسة مساء حتى السابعة صباحاً."
· أول خطاب للرئيس مبارك مساء الجمعة بعد انتظار طويل (لم يسفر عن شيْ للأسف).
· استقالة حكومة نظيف (الحمد لله).
السبت 29 يناير 2011:
صحييت و أنا لسه مش مصدقه إللي حصل ٌمبارح و إزاي كان يوم طويل قوي، و نهايته كانت مش متوقعه. نزلت الصبح أشتري باقي حاجات كنا محتاجنها و كمان رحت للكوافيير، كان صباح زي أي صباح و مصر الجديده كانت عاديه قوي بس فاضيه و مفيش ناس كتير في الشارع رجع المحمول يشتغل تاني بس من غير أي حاجه تانيه (لا رسايل و لا بلاكبيري و لا أي حاجه) كمان الانترنت فضل مقطوع.
رجعت البيت بسرعه علشان اتابع الأحداث، الشباب لسيه معتصم في الميدان و المظاهرات علي أخرها و الطلبات بتزيد، القنوات الفضائيه كلها بتنقل الأحداث أول بأول إلا طبعا القنوات المصريه اللي انت عايشه في دوله تانيا خالص. الساعه ٤ عصرا جارتنا خبتت علينا و سألتنا إزا كنا سمعنا خبر ان سكان عشوائيات عيش شمس و المطريه بيهجموا علي سكان مصر الجديده و بيخدوا الشقق بالعافيه و ممكن كمان يقتلوا السكان.... سيت أن الموضوع في فشر كبير و هويل و اشاعات، ضحكت و قلتلها لأ طبعا مفيش حاجه زي دي، عموما تعالي عندنا و نبقي كلنا مع بعضنا أحسن. بعدها بدقائق لقيت صريخ جامد قوي في الشارع بصيت من الشباك لقيت كل رجاله الشارع خارجين من البيوت و كل واحد شايل اي حاجه للدفاع عن النفس (عصايا / جزء من شجره / عصايا مقشه / عصايا بيسبول و المدهش ان كان في سيوف و طبنجات!!!!!!) ساعيتها بس حسيت برعب عمري ماحسيته في حياتي.... أول مره أحسن إني مرعوبه قوي كده و خايفه علي كل حاج عندي.... خايفه علي أمي خايف علي بيتي، خايفه علي ممتلكاتنا جوه البيت و خايفه علي عربيتي في الشارع، خايف علي حياتنا كلها..... إحساس مهما اتكلم في عمري ماقدر أوصف أبدا... رعب كبير قوي كان جوايا...... لأول مره أحس بالندم إن عندناش بوابه حديد للبيت و لا فيه حديد علي شبابيك البيت، طيب إزاي ممكن نحمي نفسنا لو في حد إتهجم علينا!!!! بلاش البيت مش مهم... لكن أمي...... يا رب إحمينا و سلم من كل شر.... السكان كلهم بقوا إيد واحده و شكلوا لجنه لحمايه الشارع.... بس برضه مفيش حاجه في كده تطمن، أكيد البلطجيه دول حيبقوا أقوي بكتيير.... و كل ما اتصل بأي حد من عيلتي ألاقي الرعب برضه عندهم... كله خايف و مش عارف نطق... دخلنا في حظر التجوال بس برضه مفيش أمان... الناس كلها مرعوبه.. عيشنا ٤ ساات من الرعب و الفزع و الخوف و القلق... لحد الساعه ٨ مساء سمعنا خبر إن الجيش حينزل الشارع لحمايه الناس ، البيوت و الشوارع..... و لما بصيت من الشباك لقييت بالصدفه عربي جيش عديه في الشارع بتاعنا ع إن شارعنا صغير و جاي، و ده معناه يطمن قوي، معناه إن فعلا الجيش في الشارع و جاي يحمينا.... شباب الشارع إلي زي الفل عمل لجان و ورديات لحراسه الشارع من أوله لأخره و نظموا نفسهم و احنا جوه البيوت بندعي ربنا يحفظهم و ينجينا جميعا. الساعه ١٢ ص سمعنا أصوات تهليل و فرحه و سارينه غريبه، اتصلت بليمياء زميلتي في الشغل علشان هي تقدر تشوف الشارع الرئيسي من عندها غيري قالتلي “دي الدبابات جت و الناس استقبلتها بالتهليل و الضباط ضربوا سارينه الدبابات”.... يا الله ألف حمد و شكر.... كده الواحد يقدر يطمن و ينام و يغمض عينه، احنا في حراسه ربنا و جنوده... يا رب عدي الليله ده علي خير.
· قرر الرئيس مبارك تعيين اللواء عمر سليمان، نائباً لرئيس الجمهورية.
· عودة خدمة الاتصال للمحمول فقط (لا رسائل قصيرة و خدمة Data و لا إنترنت).
· ليلة الرعب في مصر: البلطجية يفرضون الحصار على الشوارع.. وأعمال نهب واسعة للبنوك والشركات والمحال والفنادق، و نهب كارفور المعادي عن أخره.
· رعب وبكاء وصراخ وخوف» داخل المنازل بسبب الحرائق وأعمال النهب وتأخر وصول الأبناء.
· استمرار سقوط شهداء و حرجي.
· تجميد التداول بالبورصة للمرة الأولى منذ ١٩ عاماً واحتمالات بالتمديد حتى استقرار الأوضاع السياسية.
· بدء استقالات رموز الحزب الوطني.
· شكل آلاف الشباب مجموعات و لجاناً شعبية لحماية الأهالي و الممتلكات من عصابات النهب المسلحة، التى جابت معظم المناطق الراقية والشعبية، وامتد نشاطها إلى القرى والنجوع فى عدة محافظات.
الأحد 30 يناير 2011:
· تواصل المظاهرات الحاشدة فى القاهرة والمحافظات، و انضمام عدد من القضاة ورجال الأزهر للمتظاهرين فى ميدان التحرير فى وسط القاهرة.
· استمرار حالة الفراغ الأمني الكامل (مفيش ضباط شرطة في أي مكان).
· كثفت القوات المسلحة من تواجدها فى القاهرة.
· تفقد المشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع، القوات المنتشرة فى منطقة وسط القاهرة.
· انضم محمد البرادعى للمتظاهرين في ميدان التحرير.
· وزع المتظاهرون فى ميادين التحرير و عبد المنعم رياض بيانا دعوا فيه إلى تشكيل لجان شعبية فى كل مناطق مصر لتحقيق أهداف حماية الثورة واستمرارها، على أن تكون مهام هذه اللجان حماية الأموال العامة والخاصة من كل سلب و نهب و تخريب، وتنظيم إدارة الخدمات وتقديم المساعدات الطبية للمصابين، و البقاء فى الشارع رغم وجود الجيش وحظر التجوال، وعدم التنازل عن المطالب الأساسية وعلى رأسها إسقاط النظام الحالى ومحاكمة الرئيس وحاشيته- حسب البيان-.
· مصادر أمنية تتهم عناصر من «الشرطة السرية» بخلق الفوضى.
·
الاثنين 31 يناير 2011:
· البنوك والبورصة تواصل الإغلاق.. وأنباء عن استمرار تجميد العمل حتى نهاية الأسبوع.
· حفل زواج.. و زفاف بجوار دبابة الجيش بالسويس.. مصر أكبر من الأزمة الراهنة.
· أزمة فى أسواق السلع الغذائية ومحطات الوقود فى المحافظات.
· تواصل مظاهرات الغضب فى المحافظات.
· اللجان الشعبية تلقى القبض على مئات البلطجية والسجناء الهاربين.
· مطالب بحل البرلمان.
· أكد أعضاء الائتلاف الوطنى للتغيير، ضرورة أن يلبى النظام جميع المطالب الشعبية، وعلى رأسها تنحى الرئيس مبارك عن الحكم.
· قرر الائتلاف الذى يضم عدداً من ممثلى الأحزاب والقوى السياسية ورموز الفكر والرأى، أثناء اجتماعه بمقر حزب الوفد، تأجيل إعلان ما توصل إليه، لحين الاجتماع مجدداً غدا الثلاثاء 1 فبراير 2011.
· الحكومة الجديدة برئاسة الفريق أحمد شفيق تؤدى اليمين الدستورية أمام مبارك.. والرئيس يطالب بالتنسيق مع المعارضة.
· أدى اليمين الدستورية، ١٤ وزيرا جديدا فى الحكومة، هم اللواء محمود وجدى وزيرا للداخلية، والمهندس إبراهيم مناع، وزيرا للطيران المدنى، والدكتور أحمد سامح فريد، وزيرا للصحة، والمستشار يحيى عبدالمجيد، وزيرا لشؤون الشورى، والدكتور عبدالله الحسينى، وزيرا للأوقاف، والدكتور زاهى حواس، وزير دولة لشؤون الآثار، والدكتورة سميحة فوزى، وزيرة للتجارة والصناعة والاستثمار، والدكتور حسين العطفى، وزيرا للموارد المائية والرى، وسمير رضوان، وزيرا للمالية، والدكتور جابر عصفور، وزيرا للثقافة، والدكتور أيمن فريد أبوحديد وزيرا للزراعة، والدكتور فتحى البرادعى، وزيرا للإسكان، واللواء محسن النعمانى، وزيرا للتنمية المحلية، وعاطف عبدالحميد، وزيرا للنقل.
· فيما أدى الوزراء «من الحرس القديم» اليمين الدستورية، وهم: مفيد شهاب، وزيرا للشؤون القانونية ومجلس الشعب، وسيد مشعل، وزير الدولة للإنتاج الحربى، والمهندس سامح فهمى، وزيرا للبترول، والدكتور حسن يونس، وزيرا للكهرباء والطاقة، ومشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان، وأحمد أبوالغيط، وزيراً للخارجية، وفايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى، وماجد جورج، وزير الدولة للشؤون البيئية، وأنس الفقى، وزيرا للإعلام، وطارق كامل، وزيراً للاتصالات، والدكتور على المصيلحى، وزيرا للتضامن الاجتماعى، وعائشة عبدالهادى، وزيرة للقوى العاملة، والدكتور هانى هلال، وزيراً للتعليم العالى والدولة للبحث العلمى، والمستشار ممدوح مرعى، وزيرا للعدل، أما أبرز المستبعدين فهم حبيب العادلى، وزير الداخلية، وفاروق حسنى، وزير الثقافة بعد قضائه ٢٣ سنة فى منصبه.
· ولم يتم اختيار وزير للتربية والتعليم.
الثلاثاء 1 فبراير 2011:
· ثاني خطاب للرئيس مبارك (أنا فرحت قوي بالخطاب ده).
· أعلن الرئيس حسنى مبارك نيته عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، وقال إنه سيعمل خلال الفترة التى سيقضيها فى منصبه حتى سبتمبر المقبل على إقرار مجموعة من التعديلات الدستورية والتشريعية بما فيها تعديل المادتين ٧٦ و٧٧ من الدستور بحيث تتضمن تحديد الفترات الرئاسية، تمهيداً لإجراء انتقال سلمى للسلطة فى مصر لـ«من سيختاره المصريون»، و أكد مبارك فى كلمة وجهها للأمة وبثها التليفزيون المصرى، أمس، أنه سيجرى تنفيذ الطعون على انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، مضيفاً أنه سيأمر بفتح تحقيق مع المتسببين فى الانفلات الأمني الذي شهدته مصر مؤخرا، مشيراً إلى ضرورة قيام جهاز الشرطة بدوره فى حفظ الأمن بـ«كامل الاحترام لحقوق الإنسان».
· بعد خطاب مبارك، بقي السؤال الأصعب: ماذا نحن فاعلون؟! (حنوافق علي اللي قدمه و الا حنكمل؟؟؟).
· استجابة لدعوة «المظاهرة المليونية»، احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين فى ميدان التحرير، الذى فاض بهم إلى الميادين المجاورة فى سيمون بوليفار بحى جاردن سيتى، وباب اللوق وشارع قصر العينى وميدان عبدالمنعم رياض و كوبرى قصر النيل.
· المظاهرة المليونية في الإسكندرية ايضا.
· ومنعت سيارات مدرعة تابعة للقوات المسلحة متظاهرين جاءوا إلى القاهرة من محافظات الدقهلية وبنى سويف والسويس، للتظاهر فى ميدان التحرير، فيما ظهر عدد من رموز المعارضة الرسمية.
· وحضر إلى الميدان عدد من الوجوه البارزة مثل الإعلامى محمود سعد والداعية عمرو خالد وبعض شيوخ الأزهر الشريف ولفيف من أساتذة الجامعات من مختلف التخصصات، وحذروا الشباب من العناصر المندسة والمخربة التى تهدف لإثارة البلبلة وتلويث انتفاضتهم
عودة الانترنت.
الأربعاء 2 فبراير 2011:
· موقعة الجمل التاريخية.
· التحرير يتحول إلى ساحة حرب.
· وصلت مجموعة من المؤيدين لمبارك يركبون الجمال والخيول من ناحية الهرم قاطعين كوبرى قصر النيل، واقتحموا الميدان، واعتدوا على المعارضين بالكرابيج، والشوم والعصى، فيما ألقى عدد من المعارضين القبض عليهم، واصطحبوهم إلى رجال القوات المسلحة، وركب المعارضون الجمال وقاموا بالسير فى الميدان بعد أن كتبوا على الجمال شعارات معادية للنظام، ثم سلموها إلى القوات المسلحة وألقى القبض على أكثر من ١٠٠ شخص، وتبين أن المقبوض عليهم ممن يرتدون الزى العسكرى ليسوا من رجال القوات المسلحة.
· مواجهات اندلعت بين المحتجين ضد مبارك، ومظاهرات مؤيدة له، وتصاعدت المواجهات حين اقتحم المؤيدون على المعارضين ميدان التحرير، واندلعت اشتباكات عنيفة خلَّفت عشرات الجرحى، حسب التقديرات المبدئية.
· تحول ميدان التحرير إلى ساحة لحرب الشوارع، فيما تدخلت قوات الجيش للفصل بين الجانبين، فى وقت تمسك فيه المعارضون بموقفهم الداعى إلى إسقاط النظام ورحيل الرئيس مبارك، ودعا المؤيدون إلى منح مبارك فرصة لتنفيذ وعوده الإصلاحية، قبل أن يغادر منصبه بنهاية الفترة الرئاسية الحالية فى سبتمبر المقبل.
· دعوات لاستمرار المظاهرات الغاضبة لإجبار الرئيس على التنحى، معلنة رفض خطاب مبارك، ورافعة شعار «لا تفاوض قبل الرحيل».
· و تحت شعار «سامحنا يا ريس» نظم المؤيدون لمبارك مظاهرات فى مختلف أحياء القاهرة.
· استخدم الموالون لمبارك العصى والأحصنة والجمال لتفريق المعارضين فى الميدان.
· تواصلت مظاهرات الغضب فى المحافظات (الدقهلية / الوادي الجديد / المنيا / بني سويف / الإسكندرية / السويس).
· مواطنون يستقبلون خطاب الرئيس بالدموع: "الحاشية خدعته.. لكننا لن ننسى ما فعله من أجلنا".
· عودة خدمة الرسائل القصيرة.
الخميس 3 فبراير 2011:
· استمرار حرب الشوارع بين مؤيدى الرئيس مبارك و معارضيه المتظاهرين فى ميدان التحرير، تبادل الجانبان القذف بالحجارة، وسُمِعت أصوات طلقات نارية، ووصل عدد الضحايا إلى ٨ قتلى و١٢٠٠ مصاب.
· قدم الدكتور أحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء، اعتذاره عن «الأحداث الدامية»، التى شهدها ميدان التحرير، وتعهد بمحاسبة اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية السابق «لو ثبتت مسؤوليته عن الانفلات الأمنى».
· النائب العام يصدر قرار بمنع حبيب العادلى وأحمد المغربى وزهير جرانة، وزراء الداخلية والإسكان والسياحة، وأحمد عز من السفر و التحفظ علي أموالهم.
الجمعة 4 فبراير 2011 "جمعة الرحيل":
· رسالة «مليونية» جديدة: الرحيل أولاً.
· احتشاد أكثر من مليون متظاهر فى ميدان التحرير بالقاهرة والمحافظات، اتفقوا جميعهم على مطلب واحد، هو «رحيل الرئيس مبارك»، وفشلت محاولات البلطجية فى منع المحتجين من الوصول إلى الميدان، ووقعت احتكاكات محدودة فى بعض المناطق. ومع الساعات الأولى من الصباح تدفق المواطنون على الميدان وهم يحملون الرايات ويرددون هتافات عبر مكبرات الصوت عن سقوط الرئيس، ورددوا أناشيد وطنية قديمة منها «مصر اليوم فى عيد».
· زار المشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع، ميدان التحرير لتفقد الأوضاع وهتف المتظاهرون مرحبين به: «يا مشير يا مشير.. إحنا ولادك فى التحرير»، بعدها تبادل المشير حديثاً قصيراً معهم وسعى إلى تهدئتهم، وقال: «يا جماعة الرجل قال لكم إنه لن يرشح نفسه مرة ثانية» فى إشارة للرئيس مبارك، ودعاهم إلى مطالبة الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بقبول الحوار مع السلطة، قائلاً: «قولوا للمرشد يقعد معاهم». واستمرت المظاهرات التى تحولت إلى كرنفال يضم جميع أطياف وفئات الشعب المصرى، وحملوا لافتات أغلبها يتعلق بالاستمرار فى الاعتصام حتى الرحيل، ونددوا بالتعذيب والاعتقالات، وتحدث فيهم بعض السياسيين، وطالبوا بمحاكمة من سموهم «الفرقة الإعلامية»، وعلى رأسهم أنس الفقى، وزير الإعلام.
· أدى المتظاهرون صلاة الجمعة فى مجموعات بالميدان، و طالبهم الشيخ خالد المراكبى فى خطبة الجمعة بالثبات حتى النصر، و أدوا أيضاً صلاة الغائب على أرواح شهداء الانتفاضة، و بعد الصلاة واصلوا ترديد الهتافات، و منها «هو يمشى.. مش هنمشى»، و فوجئوا بوجود عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بينهم فى الميدان، حيث ألقى كلمة أكد فيها حقهم فى التظاهر مع ضرورة التهدئة و الحوار. و أعلن الكثيرون منهم تأييده لترشح موسى للرئاسة.
· شهدت محافظات الإسكندرية و السويس و بورسعيد و الدقهلية و البحيرة و المنيا و أسيوط و الأقصر و أسوان وغيرها من المحافظات مظاهرات شارك فيها مئات الآلاف مطالبين برحيل الرئيس مبارك.
· مؤيدو الرئيس يتظاهرون فى ميدان «محمود» ويشنون هجوماً شرساً ضد البرادعى و نور.
· قامت حملة «مبارك أمان لمصر» بتعليق آلاف «البوسترات» أمس فى ميادين مدينة نصر و مصر الجديدة، كُتب عليها «بنحبك يا ريس» و «إوعى تمشى» و «ماترحلشى عشان شوية ناس مبتفهمش». و خصصت الحملة ٥٠ أتوبيساً لنقل المتظاهرين المؤيدين للرئيس مبارك من منازلهم إلى ميدان مصطفى محمود ومدينة نصر ومصر الجديدة ورمسيس، وفى محافظات الإسكندرية والمنيا والإسماعيلية وأسيوط.
· تدفق البلاغات ضد حبيب العادلى وأحمد المغربى وزهير جرانة، وزراء الداخلية والإسكان والسياحة، وأحمد عز.
· عودة خدمة الانترنت.
السبت 5 فبراير 2011 "بداية أسبوع الصمود":
· دخل شباب حركة ٢٥ يناير مرحلة جديدة فى طريق التغيير، بإعلانهم تشكيل حزب لشباب الثورة فى الوقت الذى بدأ فيه المتظاهرون فى ميدان التحرير «أسبوع الصمود» وسط إصرار على مطالبهم الأساسية جميعها، وعلى رأسها رحيل الرئيس حسنى مبارك.
· قرر الرئيس مبارك، بصفته رئيساً للحزب الوطنى، تعيين د. حسام بدراوى أميناً عاماً للحزب وأميناً للسياسات، على أن تضم هيئة المكتب كلا من د. محمد رجب أميناً مساعداً وأميناً للتطوير، ود. محمد عبد اللاه أميناً مساعداً وأميناً للإعلام، وماجد الشربينى أمينا للعضوية، ود. محمد كمال أميناً للتثقيف والتدريب، ومحمد هيبة أمينا للشباب، وذلك بعد أن قدمت هيئة مكتب الحزب الوطنى استقالتها، وهم: صفوت الشريف و زكريا عزمى وجمال مبارك ومفيد شهاب وعلى الدين هلال، بالإضافة إلى أحمد عز الذى قدم استقالته من قبل.
· التعديل في الحزب الوطني يجهض فرص جمال مبارك فى الترشح للرئاسة فى الانتخابات المقبلة، لأن استقالته تمنعه من عضوية الهيئة العليا للحزب التى يحق لأعضائها الترشح للانتخابات الرئاسية.
· متظاهرو «التحرير» يستعدون لاعتصام طويل، و يحذرون من حملة اعتقالات. نصب المعتصمون خياما إضافية ومظلات للوقاية من المطر، لاستقبال محتجين جدد، بعد أن أعلنوا عن مظاهرات مليونية فى البلاد إبتداء من يوم الأحد و تكرارها يومي الثلاثاء و الخميس على أن يكون الجمعة المقبل ذروة أسبوع الصمود
عودة خدمه الرسائل القصيره.
الثلاثاء 8 فبراير 2011:
· احتشدت «مليونية جديدة» فى ميدان التحرير و فاضت الحشود فى الشوارع الجانبية، متمسكة بذات المطالب، و على رأسها تنحى الرئيس مبارك، و أعلن المتظاهرون بدء ما وصفوه بـ«أسبوع العناد» حتى تتحقق مطالبهم.
· أصدر الرئيس مبارك قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة دراسة و اقتراح تعديل بعض الأحكام الدستورية و التشريعية، و تضمن القرار أن تدخل المادة ٨٨ الخاصة بالإشراف القضائي على الانتخابات ضمن قائمة المواد التي سيجرى تعديلها، إضافة إلى المادتين ٧٦ الخاصة بشروط الترشح للرئاسة، و المادة ٧٧ المتعلقة بفترات الرئاسة المفتوحة.
· الإفراج عن الناشط المصرى وائل غنيم، مدير التسويق بشركة جوجل لمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و مؤسس صفحة «كلنا خالد سعيد».
· ١٢٠ ألف عضو فى «فيس بوك» يفوضون وائل غنيم للتحدث باسم الثورة.
الأربعاء 9 فبراير 2011:
· استمرار المظاهرات الحاشدة فى ميدان التحرير وسط القاهرة، و فى عدد من المحافظات، و أكد المتظاهرون إصرارهم على رحيل الرئيس مبارك، و دعوا إلى تنظيم المسيرة الرابعة غداً الجمعة بمشاركة ١٠ ملايين مواطن فى التحرير، وعدد من الميادين بجميع المحافظات.
· وافقت وكالة «ناسا» الفضائية على وضع اسم الشهيدة «سالى زهران» التى استشهدت فى مظاهرات شباب التحرير على إحدى المركبات الفضائية المتجهة إلى المريخ تكريما لها.
· تحرك قطعاً من البحرية الأمريكية التابعة للأسطول الخامس الأمريكى فى اتجاه قناة السويس، و هو ما يعبر عن مخاوف الولايات المتحدة من انفجار الموقف فى مصر وخروجه عن السيطرة، والخوف من حدوث أى تهديد لحركة الملاحة فى قناة السويس. و يوجد على متنها نحو ٨٥٠ فرد «مارينز» و قد اتخذت وضعا استراتيجيا بالقرب من الإسماعيلية فى المنطقة الواقعة بين الضفة الغربية لقناة السويس والضفة الشرقية فى سيناء.
الخميس 10 فبراير 2011:
· شهدت ليلة الخميس جميع مشاعر التناقض، وتأرجحت حالة المتظاهرين بين الفرح والحزن، ثم الغضب.
· تم تسريب معلومات للمعتصمين فى ميدان التحرير تشير إلى أن مبارك سوف يلقى خطابا إلى الشعب ينهى الأزمة، في إشارة إلى تنحى الرئيس، وكان ذلك أحد أسباب حالة الفرح التى عمت الميدان قبل بدء بث الخطاب، فيما تناقل بعض المنضمين إلى ثوار التحرير أخبارا تشير إلى وجود أزمة بين أجنحة السلطة.
· البيان رقم (١) للقوات المسلحة.
· ردد المتظاهرون هتافات «يوم الجمعة العصر.. كلنا هنروح القصر»، في إشارة إلى القصر الجمهوري.
· أسوء خطاب للرئيس مبارك، بعد انتظار طويل للشعب المصري، و الثقة من أنه سيعلن قرار تنحيه عن السلطة، يخرج مبارك إلي الشعب في الحادية عشر مساء ليعلن تمسكه بالسلطة حتي نهاية فترته الرئاسية.
· ليلة حزينة علي الشعب المصري (الكل بات متنكد).
· وفاة «سعد الدين الشاذلى» رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق.
· وافقت محكمة جنايات القاهرة على تنفيذ قرار النائب العام بالتحفظ على أموال الوزراء السابقين، أحمد المغربى، وزهير جرانة، وحبيب العادلى، ورشيد محمد رشيد، ورجل الأعمال أحمد عز، أمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى، و٤ مسؤولين وأصحاب شركات، وي شمل القرار التحفظ على أموالهم المنقولة والسائلة والعقارية، و ألزمت المحكمة الجهات المختصة بالكشف عن الحسابات السرية.
الجمعة 11 فبراير 2011:
· رحيل مبارك
· متظاهرين بمصر الجديدة بالقرب من القصر الرئاسي بالكوربة، يتظاهون لرحيل مبارك بعد فقد الأمل في أي تحرك إيجابي من ناحيته.
· بقاء التظاهرات بالتحرير أيضا.
· صلاة الغائب على الشهداء في المساجد.
· الشعب أراد وأسقط النظام.
· بعد ساعات قليلة من تحرك المتظاهرين فى اتجاه القصور الرئاسية، و محاصرة آلاف منهم قصر العروبة الرئاسى فى القاهرة، وقصر رأس التين فى الإسكندرية، إلى جانب حصار مقر الإذاعة والتليفزيون أعلن اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، أن مبارك قرر التنحى، و كلف «المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد»، و قال سليمان فى بيان مقتضب: «فى هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية».
· عقب إعلان النبأ مباشرة، عمت أفراح كبيرة الشوارع المصرية فى القاهرة و المحافظات، و احتفل الثوار فى ميدان التحرير بانتصارهم الكبير، و بنزول مبارك على إرادة الشعب بعد ١٧ يوماً من اندلاع ثورة «٢٥ يناير»، فيما تعالت «الزغاريد» فى البيوت المصرية.
· و بينما احتضن المتظاهرون فى التحرير رجال الجيش المرابطين فى الميدان و عانقوهم و حملوهم على الأكتاف، قام وزير الدفاع و الإنتاج الحربى محمد حسين طنطاوى بجولة في سيارته أمام قصر الرئاسة حيث تبادل التحية مع الجماهير التى كانت تحتفل برحيل مبارك.
· و فى تطور سريع أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى بيان رقم ٣ أن المجلس ليس بديلاً عن الشرعية التى يرتضيها الشعب، و أن المجلس يدرس اتخاذ خطوات لتحقيق طموحات الشعب، و أنه سيقدم بياناً لاحقاً تتضمنه إجراءات محددة، و قدم المجلس تحيته وتعازيه لأرواح شهداء حركة ٢٥ يناير، و قام المتحدث باسم المجلس بتقديم التحية العسكرية لأرواح الشهداء الذين قضوا أثناء إلقائه البيان.
· أسعد ليلة يقضيها الشعب المصري منذ أعوام كثيرة، الفرحة تعم جميع المحافظات و الشعب كله خرج إلي الميادين العامة، الكل يهنئ بالحرية.
السبت 12 فبراير 2011:
· ساعات قليلة حولت ميدان التحرير من تجمع للثوار إلى ساحة للاحتفال بالانتصار، وحولت الشعارات من إسقاط النظام، والاحتفال بالنجاح الباهر، إلى البدء فى إعادة البناء. وكما أطلق شباب الثورة شرارة التغيير، بدأوا فى إطلاق شرارة التعمير. وتحت شعار «يلا نبنى مصر» بدأ المتظاهرون فى تنظيف ميدان التحرير، ورفع المخلفات وإزالة الشعارات المكتوبة على الحوائط والأعمدة. وفى الإسكندرية نظم شباب الثورة حملات لإعادة «إسكندرية جميلة نظيفة»، وتقدموا لرفع القمامة والمخلفات، وقام طلاب كلية الفنون الجميلة بإعادة طلاء الحوائط.
· أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانه الرابع، الذى أكد فيه التزام الجيش بجميع تعهداته السابقة، و قطع باحترام الديمقراطية، و نقل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة. و أكد البيان تكليف الحكومة الحالية بـ«تسيير الأعمال» مؤقتاً، إلى جانب التزام المجلس بجميع المعاهدات الدولية و الإقليمية التى التزمت بها مصر، وهو ما اعتبره خبراء رسالة تطمين رفيعة المستوى من القوات المسلحة المصرية للداخل بأن الحكم سيبقى مدنياً ديمقراطياً، وللخارج بذكر المعاهدات الدولية و الإقليمية.
· عقب صدور البيان الرابع للقوات المسلحة، أعلن شباب ائتلاف قوى الثورة، ويضم «شباب ٦ أبريل وشباب العدالة و الحرية، و شباب الإخوان، و شباب حزب الجبهة، و شباب جروب خالد سعيد» إنهاء اعتصامهم في ميدان التحرير، و دعا الائتلاف فى مؤتمر صحفى إلى إخلاء الميدان بدءاً من صباح اليوم، على أن تعاود القوى تجمعها يوم الجمعة المقبل لإحياء ما سموه «جمعة النصر» و تنظيم عزاء فى الميدان لتكريم شهداء الثورة.
· ليلى مرزوق والدة خالد سعيد من ميدان التحرير: مبروك لمصر سقوط نظام القهر.. ومن النهارده هالبس الأبيض.
· استقالات جماعية من «الوطنى» فى القاهرة والغربية وشباب ٢٥ يناير يسيطرون على مقر الحزب فى المنصورة.
· العالم يرحب بتنحي مبارك.
· ألقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما بيانا فى البيت الأبيض تعليقاً على الإعلان عن تنحى مبارك " المصريون ألهمونا وعلمونا كيفية تغيير التاريخ بوسائل سلمية".
الأحد 13 فبراير 2011:
· قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة تعطيل العمل بأحكام الدستور، و حل مجلسي الشعب و الشورى، و تشكيل لجنة لتعديل بعض مواد الدستور، و تحديد قواعد الاستفتاء عليها من الشعب.
· ذكر المجلس، فى بيان تحت عنوان «إعلان دستوري»، وقعه المشير حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة، رئيس المجلس، أنه سيتولى إدارة شؤون البلاد بصفة مؤقتة لمدة ٦ شهور، أو لحين انتهاء انتخابات مجلسي الشعب والشورى ورئاسة الجمهورية.
· صحف العالم بكل اللغات: "مصر حرة"
١٢ فبراير منع الوزراء من السفر
النائب العام يصدر قائمة تضم ٤٣ وزيرا حاليا وسابقا لمنعهم من السفر دون إذن. القائمة تضم مفيد شهاب وأنس الفقى وأحمد أبوالغيط وممدوح مرعى وعبدالسلام محجوب وحاتم الجبلى.
١٣ فبراير حل مجلسى الشعب والشورى
المجلس العسكرى يصدر بيانه رقم ٥، ويقرر حل مجلسى الشعب والشورى وتعطيل الدستور، وتحديد الفترة الانتقالية بـ٦ شهور، على أن يتولى المشير محمد حسين طنطاوى إدارة البلاد لحين إجراء الانتخابات الرئاسية. والمعتصمون يواصلون اعتصامهم بميدان التحرير للمطالبة بإقالة حكومة الدكتور أحمد شفيق.
١٤ فبراير بدء التحقيق حول ثروة مبارك
المجلس العسكرى يطالب العمال بوقف الاحتجاجات الفئوية، ويحذر من تأثيرها السلبى على الإنتاج القومى. كما بدأت نيابة استئناف القاهرة التحقيقات فى البلاغات المقدمة حول ثروة الرئيس السابق مبارك وأسرته.
١٥ فبراير تشكيل لجنة «تعديل الدستور»
المجلس العسكرى يقرر تشكيل لجنة من شخصيات عامة لإجراء التعديلات الدستورية، ويختار المستشار طارق البشرى رئيسا لها، بمشاركة شخصيات قبطية وإخوانية. كما أقال اللواء محمود وجدى وزير الداخلية، واللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، واللواء عدلى فايد، مساعد أول الوزير لقطاع الأمن العام.
١٧ فبراير حبس عز وجرانة والمغربى
النائب العام يأمر بحبس حبيب العادلى وأحمد عز وزهير جرانة وأحمد المغربى ١٥ يوما على ذمة التحقيقات لاتهامهم بإهدار المال العام. وجهاز الكسب غير المشروع يطالب الأجهزة الرقابية بموافاته بالتحريات عن ثروات يوسف بطرس غالى، ورشيد محمد رشيد، وأحمد درويش، وأحمد المغربى، وأمين أباظة، وصفوت الشريف، وزكريا عزمى، وجمال مبارك، ومفيد شهاب.
١٩ فبراير سويسرا تجمد ملايين «مبارك»
الحكومة السويسرية تعلن عن تجميد عشرات الملايين من الفرنكات فى حسابات تابعة للرئيس السابق حسنى مبارك وأسرته و٥ من المقربين بعد اكتشافها فى أحد البنوك. كما يحكم مجلس الدولة بتأسيس حزب الوسط وإلغاء قرار لجنة شؤون الأحزاب بعد ١٥ عاما من الانتظار.
٢٢ فبراير تعديل فى حكومة «شفيق»
المجلس العسكرى يقرر تشكيل الحكومة المعدلة برئاسة الفريق أحمد شفيق، والتى ضمت أحمد جمال موسى وزيرا للتعليم، وأشرف حاتم للصحة، ومحمود عامر للبترول، وعمرو عزت سلامة للتعليم العالى، وجودة عبدالخالق للتضامن، وسمير الصياد للتجارة والصناعة، ومنير فخرى عبدالنور للسياحة، ومحمد الصاوى للثقافة.
٢٤ فبراير القبض على أنس الفقى
أجهزة الأمن تلقى القبض على أنس الفقى، وزير الإعلام السابق، وأسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون تنفيذا لقرار نيابة الأموال العامة بضبطهما وإحضارهما للتحقيق معهما فى قضايا تتعلق بإهدار المال العام. وإحالة أحمد عز وأحمد المغربى وزهير جرانة لمحكمة الجنايات بتهمة التربح والإضرار العمدى بالمال العام.
١ مارس التحفظ على أموال مبارك وأسرته
النائب العام، يأمر بالتحفظ على أموال الرئيس السابق حسنى مبارك، وزوجته سوزان صالح ثابت، ونجليه علاء وجمال، وزوجتيهما هايدى راسخ وخديجة الجمال، وأولادهما القصر.
٥ مارس استقالة شفيق.. وتولى شرف
الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء يستقيل من رئاسته للحكومة، والمجلس العسكرى يستجيب لمطالب المعتصمين فى ميدان التحرير ويعين الدكتور عصام شرف رئيسا للوزراء. وتنفيذ حكم الإدارية العليا بإلغاء الحرس الجامعى.
٦ مارس اقتحام مقار «أمن الدولة»
مقار أمن الدولة بعدد من المحافظات تعرضت لعمليات اقتحام ومظاهرات من جانب مواطنين بعدما تردد عن قيام ضباط بالجهاز بإحراق أوراق بداخلها، والجيش يتدخل ويحتوى الموقف.
١٢ مارس حبس قيادات «الداخلية»
النيابة العامة تأمر بحبس اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة السابق، واللواء عدلى فايد، مدير مصلحة الأمن العام السابق، واللواء حسن عبدالرحمن، مدير مباحث أمن الدولة السابق، واللواء أحمد رمرى، مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى السابق، ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات فى وقائع قتل المتظاهرين.
١٦ مارس إلغاء جهاز أمن الدولة
منصور عيسوى وزير الداخلية يقرر إلغاء جهاز أمن الدولة، ويستبدله بإنشاء «قطاع الأمن الوطنى». و«الكسب غير المشروع» يمنع «مبارك» وأسرته من التصرف فى ١٤٧ مليون دولار، والنيابة تأمر بضبط يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق.
٢٠ مارس الاستفتاء على التعديلات الدستورية
الشعب المصرى يصوت على إجراء التعديلات الدستورية التى حددت مدد الرئاسة بمدتين فقط، كل واحدة ٤ سنوات، وتخفف الشروط للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية. وفى اليوم التالى أعلنت نتيجة الاستفتاء بالموافقة عليها بنسبة ٧٧.٢%.
٢٣ مارس إحالة «غالى» و«الفقى» إلى «الجنايات»
المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام يعلن إحالة يوسف بطرس غالى، وزير المالية السابق، وأنس الفقى، وزير الإعلام السابق، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بإنفاق ٣٦ مليون جنيه من أموال الدولة على التغطية الإعلامية لانتخابات مجلسى الشعب والشورى وتمويل الحملة الإعلامية الخاصة.
٣١ مارس الجيش يصدر الإعلان الدستورى
المجلس الأعلى للقوات المسلحة يصدر الإعلان الدستورى، والذى تضمن ٦٢ مادة . ويؤكد تقليص سلطات مجلس الشورى، وإجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى فى خلال ٦ أشهر من تاريخ إعلان نتيجة الاستفتاء.
١ أبريل جمعة إنقاذ الثورة
مئات الآلاف يحتشدون فى التحرير فى «جمعة انقاذ الثورة» للمطالبة بسرعة محاكمة رموز النظام السابق. وابراهيم الزعفرانى وعبدالمنعم أبوالفتوح يستقيلان من جماعة الاخوان المسلمين.
٥ أبريل موقعة الجلابية
جماهير الزمالك تقتحم أرض ملعب استاد القاهرة الدولى فى الدقائق الأخيرة من المباراة التى جمعت الزمالك بنادى الأفريقى التونسى، واعتدت بالضرب على اللاعبين والجهاز الفنى لنادى الأفريقى التونسى، فقدم رئيس الوزراء المصرى الدكتور عصام شرف اعتذارا رسميا للشعب التونسى. واتحاد الكرة يؤجل الدورى لأجل غير مسمى.
١٠ أبريل
الرئيس السابق يلقى كلمة
الرئيس السابق حسنى مبارك يلقى كلمة عبر قناة العربية يؤكد، خلالها، أنه لا يمتلك أى أموال أو عقارات فى الخارج. والنائب العام يقرر استدعاء مبارك ونجليه علاء وجمال للتحقيق معهم فى تهم التربح. وحبس إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق ١٥ يوما فى قضية تضخم ثروته.
حبس صفوت الشريف
المستشار عاصم الجوهرى، رئيس جهاز الكسب غير المشروع، يقرر حبس صفوت الشريف، أمين عام الحزب الوطنى، رئيس مجلس الشورى السابق خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات التى يجريها الجهاز معه فى البلاغات المقدمة ضده. وتشمل تحقيقه ثروة طائلة بطرق غير مشروعة، مما أدى إلى تضخم ثروته.
١٣ أبريل حبس مبارك ونجليه
المستشار عبدالمجيد محمود يقرر حبس الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال لمدة ١٥ يوما على ذمة التحقيق فى اتهمامات تتعلق بإطلاق النار على المتظاهرين خلال الثورة والكسب غير المشروع، مع اتخاذ جميع الإجراءات لنقل علاء وجمال من شرم الشيخ إلى سجن مزرعة طرة.
١٦ أبريل حل الحزب الوطنى
المحكمة الإدارية العليا تقرر حل الحزب الوطنى الديمقراطى الذى كان يرأسه الرئيس السابق حسنى مبارك، وتصفية أموال وممتلكات الحزب- وإعادة جميع مقاره للدولة. وكانت قيادات الحزب- قبيل صدور القرار- اختارت طلعت السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، لرئاسة الحزب فى محاولة لتحسين صورته.
٣ مايـو إخلاء سبيل فاروق حسنى
جهاز الكسب غير المشروع ، يخلى سبيل فاروق حسنى بعد التحقيق معه لاتهامه بالتربح.
٤ مايـو توقيع اتفاقية المصالحة الفلسطينية
حركتا «فتح» و«حماس» توقعان اتفاق المصالحة فى القاهرة، وبمشاركة الرئيس الفلسطينى محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، وبحضور عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ووزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو والعديد من وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية.
٧ مايـو اشتباكات «إمبابة»
منطقة إمبابة تشهد اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين بسبب شائعات عن احتجاز فتاة قيل إنها أعلنت إسلامها، أسفرت عن وفاة نحو ١٢ شخصا وإصابة ١٨٠ آخرين. والمجلس العسكرى يصدر قراراً بإحالة المقبوض عليهم جراء تلك الأحداث- ووصل عددهم إلى ١٩٠- للمحكمة العسكرية العليا.
١٣ مايـو حبس سوزان مبارك
المستشار عاصم الجوهرى رئيس جهاز الكسب غير المشروع، يقرر حبس سوزان ثابت قرينة الرئيس السابق حسنى مبارك، لمدة ١٥ يوما على ذمة التحقيقات التى تجرى معها لاتهامها بتحقيق ثراء غير مشروع.
١٧ مايـو الإفراج عنها بعد تنازلها عن ممتلكاتها
جهاز الكسب غير المشروع يقرر الإفراج عن سوزان مبارك بعد تنازلها عن أرصدة بنكية بمبلغ ٢٤ مليون جنيه فى البنوك المصرية. والجهاز يؤكد إمكانية التحقيق معها مرة أخرى إذا ثبت امتلاكها لأموال غير التى تنازلت عنها.
١٩ مايـو اشتباكات كنيسة «عين شمس»
اشتباكات بين عدد من الأقباط والمسلمين تحدث أمام كنيسة «العذراء» فى منطقة عين شمس الغربية بعد محاصرة عدد من السلفيين للكنيسة ومنعهم للكهنة والشباب المسيحيين من دخولها بعد صدور قرار من رئيس الوزراء بإعادة فتح الكنائس المغلقة. والرئيس الأمريكى أوباما يعفى مصر من ديون بقيمة مليار دولار.
رجال المرحلة
المستشار عبدالمجيد محمود
أصبح محط أنظار الجميع مع تزايد عدد قضايا الفساد التى تنظرها النيابة بعد الثورة، وأصدر قرارات حاسمة متعلقة بحبس عدد من رموز النظام السابق، فى مقدمتهم مبارك نفسه ونجلاه علاء وجمال. المستشار عبدالمجيد محمود ولد عام ١٩٤٦، وتخرج فى كلية الحقوق جامعة القاهرة، وتولى منصب النائب العام فى يوليو ٢٠٠٦.
المستشار عاصم الجوهرى
يحتل صدارة المشهد القضائى تقريباً، بصفته رئيس جهاز الكسب غير المشروع، فهو المسؤول الأول عن التحقيقات مع الرئيس السابق وكبار رموز نظامه، غير أن عدداً من المتظاهرين طالبوا بإقالته من منصبه بعد قراره بالإفراج عن سوزان مبارك بعد تنازلها عن ممتلكاتها، وهو ما رد عليه بالتأكيد على أن الشارع لن يؤثر على قرارات العدالة.
د. محمد بديع
المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، يدخل إلى الحياة العامة والنشاط العلنى بقوة بعد تنظيم أول اجتماع لمكتب إرشاد الجماعة فى العلن، والإعلان عن تأسيس حزب سياسى للجماعة تحت اسم «الحرية والعدالة»، وقرار الجماعة بالمنافسة على ٥٠٪ من مقاعد البرلمان فى الانتخابات فى سبتمبر المقبل.
و كما قال الكاتب الكبير الراحل محمود عوض في كتابه الرائع “بالعربي الجريح”:
“المشكلة دائما هي أن المجتمع يريد آن يجمع بين التطور و راحه البال لكن بمجرد آن يحدث تقاطع، يجد المجتمع أغلبية كافيه بين أعضائه تتمسك براحه البال علي حساب التطور. بينما تخرج أقليه محدوده إلي العراء لي تقول إن التطور يستحق أن نضحي في سبيله بين وقت و آخر .. براحه البال.”
برصاص الاحتلال.. سقط شهداء «ثورة ٢٥ يناير"
