الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

الدماغ المصرية ما بتقراش تاريخ خااااالص


الدماغ المصرية.. ما بتقراش تاريخ خالص

عجبت لشعب لما دخل مدارس نسي يحضر حصة التاريخ.... و اللي حضر الحصة مفهمش... و اللي احتمال فهم نسي... الشعب المصري كله ساقط تاريخ... مش فاكر حاجه خالص قبل ثورة يناير غير أن مبارك ديكتاتور و فاسد و حرامي... طيب هو ما كنش في غير مبارك!!!! ما كان في مصايب كبيره غيره و الشعب نسي و عدي... و النهارده بنمجد في الارهابيين القتله.... نسينا!!!! خلاص كل اللي عملوه من قتل وإرهاب و مغالطات و لعب بكيان الدين اتنسي؟؟؟؟ قتل أحمد ماهر و النقراشي و غيرهم  من الأبرياء اللي كل ذنبهم انهم وقعوا في ايد الجماعة الاسلاميه انسي!!!! إذا كنا نسينا نفتكر...

جاء في كتاب "خبايا القاهرة" لكاتب مجهول الهوية لا يعرف له مهنة أو عنوانا أو عمرا، كما لم يعرف له إنتاجا أدبيا أو معرفيا سابقا أو لاحقا، و هو الكتاب الذي وصل بالصدفة كنسخة خطية لاحدي دار النشر – لتقوم بعد ذلك بطبعه عام 2008 – أنه في عصر الاحتلال الانجليزي لمصر تعرض المجلس النيابي في مصر )مجلس الشعب( لأعاصير الاستبداد في كثير من أدواره، فقد جاء علي لسان الكاتب فقرة بعنوان "الجهلاء يصلون بأموالهم إلي البرلمان" جاء فيها ما يلي:

"و لكن الشعب الذي جاهد و ضحي و خاصم الانجليز و الطغاة من حكامه، أبي دستور إسماعيل صدقي و برلمان إسماعيل صدقي المستحدثين، و ظل يقاوم و يبذل من دمائه و ماله الكثير حتى عاد الدستور القديم و البرلمان القديم، و لكنهما عادا لمنفعة الحزبية و لتأييد المطامع و الشهوات، فقد كان هؤلاء النواب الذين خدعوا الشعب لانتخابهم. أداة فساد و رشوة و استغلال مصر لهم وحدهم للثراء و النفوذ و قضاء الحاجات لهم و لمن يلوذ بهم و لمن يدفع الثمن.

و صار كل حزب له الأغلبية في هذا المجلس المنكود الحظ يحكم كما يشاء هو لا كما تشاء مصر، و قد سانده هذا القطيع المنتفع المستغل المسمي بالنواب المحترمين.

و كان الوصول إلي مقاعده ميسورا لمن معه مال، حتى لو كان من أجهل الجهلاء و أغبي الأغبياء/ و كان المال المدفوع يتقاضاه باذله أضعافا مضاعفة عند الجلوس علي المقعد الجلدي الوثير، يتقاضاه من حاجات المضطر و شهوات الطامع و طالب العمل.

و كان الوصول إلي مقاعده ميسورا أيضا لكل صعلوك هتاف يسجد للزعامة المقدسة، و يعرف كيف ينحني و كيف يتظاهر و كيف يسير في الركاب و ظل هذا الباطل المستحدث من الحق يفسد الضمائر و يلعب بالرجال و يبث العداوات و يقطع الأرحام و ينهك الوطن و يسيء إلي مصر حتى زال سنة 1952، و في يناير سنة 1956 بشر قائد الثورة جمال عبد الناصر بدستور جديد ينتظم رغائب الشعب كلها و هو مرجوة الخير إن شاء الله، و قام مجلس الأمة منذ يوليو عام 1957".

لو شيلنا التواريخ من كل اللي مكتوب في الكتاب، مش ممكن اللي بيقراء يفتكر أن الكلام ده عن برلمان 2012!!!!! مش هو ده اللي حصل في مصر بعد ثورة يناير المجيدة 2011!!!!!! مش برده النواب الأجلاء اللي اكتسحوا أغلبية المقاعد في المجلس جاءوا بالفلوس!!! و بالضحك علي الفقراء و استغلال الحاجة!!!! و اللعب بعقول البسطاء و السطحيين!!!!!

و مش إسماعيل صدقي ده برده اللي أخد لقب عدو الشعب!! و في نفس الوقت الأخوان المسلمين في عهده كانوا بيسبحوا بنعمه و أفضاله، رغبة منهم إنه يوصلهم لأي حاجة حيموتوا عليها من أول بداية الجماعة، و بعد فترة من القهر بعد اغتيال الشهيد الراحل مصطفي باشا النقراشي علي أيد الجماعة المحترمة اللي بتتكلم في الدين. الأخوان المسلمين قتلوا النقراشي باشا. وبمناسبة الحديث عن إسماعيل صدقى فإنه لما اتولى رئاسة الوزارة سنة 1946 كان أول ما قام به هو زيارته للمركز العام للإخوان المسلمين في الحلمية الجديدة فوقف أحد أصدقاءه من الإخوان المسلمين يهنئه بتوليه الوزارة قائلا: "و اذكر فى الكتاب إسماعيل أنه كان صادق الوعد، وكان رسولا نبيا". ما شاء الله!!!! القرءان بيتفصل علي مقاس الأخوان!!!! و عدو الشعب أصبح نبيا!!!!! لا حول و لا قوة إلا بالله.....

و قبل كده كمان بحبة... لما خصصوا المؤتمر الرابع للجماعة للاحتفال باعتلاء الملك فاروق عرش مصر )الملك فاروق اللي قالوا عنه ما في الخمر(، و وقفوا في ساحة قصر عابدين هاتفين: " نهبك بيعتنا، ولاءنا على كتاب الله وسنّة رسوله".

و لما اختلف النحاس باشا مع القصر خرجت الجماهير تهتف: "الشعب مع النحاس" فهتف حسن البنا و رجاله: "الله مع الملك"، ده علي أساس إن البنا كان رسول الله في الأرض و عارف رسالة ربنا!!!!!! 

الأخوان و التمويل الأجنبي منذ عشرينات القرن الماضي:

قضية التمويل الأجنبي و الفضيحة اللي طالت مصر و المصريين في فبراير 2012 و بعد عام علي ثورة يناير المجيدة، و اللي ادعي فيها المجلس العسكري أنه ضد التمويل الأجنبي و انه قبض علي كل من له علاقة بأي تمويل أجنبي لأنه ضد مصلحة البلد.... و نسي أو تناسي أن الأخوان المسلمين و كل الجماعات الإسلامية في مصر تتلقي تمويلا خارجيا أجنبيا منذ سنوات و زاد التمويل الأجنبي بعد قيام الثورة في يناير 2011 ليتم الصرف بحرية علي مشروع الاستيلاء علي عرش مصر (أصل توزيع اللحمة و الرز و الزيت و أنابيب البوتاجاز محتاجة فلوس كثير).

المهم إن موضوع التمويل الأجنبي ده مش غريب علي الجماعة (أصلها متعودة.... دايما...) أصل أول ما أسس حسن البنا الجماعة المشئومة قبل تبرع الشركة الفرنسية التي كانت تدير قناة السويس وقتها بمبلغ خمسمائة جنيه لبناء أول مقر للجماعة فى مدينة الإسماعيلية، و قد اعتراض بعض الأعضاء المؤسسين علي ذلك باعتبار أنها شركة استعمارية لا يهمها الإسلام فى شئ، لكن البنا ما كانش هامه.... كان مهتما فى المقام الأول بتدبير التمويل اللازم (مش مهم منين و لا إزاي أصل الغاية تبرر الوسيلة)، والأهم من ذلك هو طمأنة القائمين على الشركة ومن ورائهم الأجانب المنتشرين فى منطقة قناة السويس إلى اقتصار مقاصده على الجوانب الدينية فقط حتى يتمكن من ترسيخ قواعد جماعته فى هدوء (نفاق ما بعده نفاق) .

نفس المواقف المخزية في كل ثورة:
بعد ثورة الجيش في 1052، قرر مجلس قيادة الثورة حل جماعة الإخوان المسلمين في 14 يناير 1954 : للأسباب التالية )بالضبط نفس اللي حصل في يناير 2011، التاريخ بيعيد نفس(:

١- التقاعس فى تأييد المرشد العام للإخوان المسلمين للثورة إلا بعد خروج الملك فاروق من مصر 
٢- عدم تأييد الجماعة لقانون الإصلاح الزراعي، و المطالبة برفع الحد الأقصى للملكية الزراعية فى حالة تطبيق القانون إلى خمسمائة فدان.
٣-  محاولة الجماعة فرض الوصاية على الثورة بعد حل الأحزاب السياسية القديمة.
 اتخاذ موقف المعارضة من هيئة التحرير )التنظيم السياسى(.
٤- بدء التسرب إلى الجيش والبوليس و قيام الجماعة بتشكيل خلايا سرية تحت إشراف المرشد العام للجماعة مباشرة )المسئولين العسكريين كانوا أبو المكارم عبد الحى و عبد المنعم عبد الرؤوف و حسين حمودة و صلاح شادي(.
٥- تشكيل جهاز سرى جديد بعد حل الجهاز السرى القديم الذى كان يشرف عليه عبد الرحمن السندى منذ أيام حسن البنا، و المعروف أن السندى كان على اتصال بالرئيس جمال عبد الناصر من قبل الثورة عندما كان عبد الناصر على علاقة بشكل ما أو بآخر بأغلب التنظيمات السياسية فى مصر هو وبعض الضباط الأحرار الآخرين.
٦- تم اتصال عن طريق د. محمد سالم الموظف فى شركة النقل و الهندسة بين المستر إيفانز المستشار الشرقى فى السفارة البريطانية بالقاهرة فى خلال شهر مايو سنة 1953 مع كل من منير دلة و صالح أبو رقيق ثم مع حسن الهضيبى بعد ذلك، و اعتراض مجلس الثورة وقتها على هذه الاتصالات و لكنهم استمروا فيها و قد تم رصد هذه الاتصالات فى حينه، و تم تسجيل أغلبها بمعرفة أجهزة الأمن المعنية )المخابرات العامة والمباحث العامة(.
٧- زيارة حسن عشماوى يوم الأحد 10يناير 1954 للمستر كروزويل الوزير المفوض بالسفارة البريطانية بالقاهرة مرتين فى نفس اليوم، الأولى الساعة الرابعة والثانية فى الساعة الحادية عشر مساء.

لكن طبعا المصريين في 2012 هللوا فرحا بالإخوان و حزب الحرية و العدالة... بعد كل ده محدش فاكر حاجة.. و كمان بيقدسوهم علي أساس عن الإسلام حيسود مصر... كأننا كنا مجوس بنعبد النار و فجأة الإسلام هبط علي مصر في 2012 علي إيد الجماعة!!!!!

مين قال إنهم أحسن مننا في الدين؟؟ و مين قال إنهم هما اللي حيفرضوا شرع الله في مصر؟؟ إذا كان هما أول ناس بتخالف شرع الله!!!!!


بس نقول إيه.... أصل المصريين ساقطين في التاريخ من زماااااااااان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق