الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

الدماغ المصرية وأنابيب البوتاجاز

الدماغ المصرية وأنابيب البوتاجاز

و في المركز الثاني يجي صوت البياعيين...... مش حقدر أوصفه بصراحه... حاجه فوق الخيال... الصوت لازم يتسمع... حاجه كده أبشع من النعيير.... تخيل بني آدم بينعر! من أول ما يدخل البياع للشارع وهو بيحاول ينده علي البضاعة إللي معاه، ويوصف بقي إنه معاه خيار وطماطم وفلفل وبطاطس... وكل ده طبعا بصوت عالي علشان يعرف يجيب اللي في الدور العاشر. وطبعا كل ده بيحصل ابتداءا من ٩ صباحا كل يوم وتستمر فقرة السيرك دي حوالي نص ساعة من الازعاج المستمر و أبقي قابلني لو عرفت تنام تاني، وياسلام لو كنت أجازة أو تعبان أو كنت سهران وعاوز ترتاح شوية.. إبقي قابلني، لأن الصوت هيفضل يطاردك لحد ما البياع بنفسه يقرر إنه عاوز يمشي من الشارع ويبطل نعير... وتبقي بجد محظوظ لو  ما سمعتش صوته من الشارع اللي وراكم لانه طبعا مش جاي المنطقة علشان شارعكم المحظوظ بس لااااااا ده قاصد يعكنن علي المنطقة بحالها في الصبج الباكر.

وزي ما الأمريكان بيقولوا بالضبط “And The Oscors Goes To....”   الأوسكار فعلا لازم تروح للصوت الأروع  علي الاطلاق... صوت بتاع الأنابيب....... WOOOOOOOOW.... إيه الحلاوه و الجمال ده!!!! إيه القرف ده!!! يعني منطقة دخلها الغاز الطبيعي سنة ١٩٨٠ ولحد ٢٠١٤ بتاع أنابيب البوتجاز لسه بيعدي!!!! لا ومش مرة مثلا في الأسبوع أو مرتين...لاااااااااااا كل يوم وفي اليوم ٣ مرات علي الأقل، وبيعمل إيه بقي لما يدخل الشارع! إديلوا خبط بالمفك علي الأنبوبة بشكل متواصل من غير مايشيل إيده من عليها من أول ما يدخل الشارع ولحد ما يخرج منه.... يعني؛ خبط خبط خبط خبط خبط خبط خبط بلا رحمة، خبط حتي الثمالة، خبط لحد ما تصحي وتقوم تخبط رأسك في الحيطة تجيبها نصين... أه صحيح نسيت أقولكم أن الخبط ده بيبقي ٨ صباحا علشان الجو الرومانسي يكمل.  يعني علشان في إثنين أو ثلاثة من البوابين بيستعملوا أنابيب بوتاجاز لازم الشارع كله يعاني الأمرين ٣ مرات في اليوم من ٨ الصبح علشان في واحد قرر يبيع أنابيب في شارع الغاز الطبيعي. وطبعا ولازم هتسمع الخبط ده من الشارع إللي وراك الأول قبل ما البعيد يقرر يشرف الشارع بتاعك يعني هتسمع الخبط ده علي الأقل ٦ مرات يوميا... حد يقولي أدفن نفسي فين!

تعالوا نلخص بقي شكل يوم الأجازة إللي أي مصري بيحلم به علشان يرتاح من جحيم الأسبوع (وانت وحظك بقي هتبتدي بإيه الأول):
منفضة السجاد بتاع الولية المعفنة إللي مش قادرة تشتري مكنسة كهرباء لسجاجيد شقتها أم مليون جنيه
نعير بتاع الخضار إلي جايبلكم الطفح تطفحوه
وخبط بتاع الأنابيب إللي قرر إنك لازم هتكون محتاج لأنبوبة بس بتكابر

ما أحلي يوم الأجازة يا حليله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق